كتاب أ.د. نرمين صلاح

لم أتردد لحظة عندما بدأت فى التفكير فى كتابة هذا الكتاب،  وذلك من منطلق إحساسي بمسئوليتي نحو الأطفال والشباب، مرضى السكر القليلين الذين اعرفهم والكثيرين الذين لا أعرفهم.   وكذلك لما تبينته من خلال مشواري الأكاديمي والعلمي على مدى نحو ثلاثين سنة من القصور الشديد الذي  يعاني منه هؤلاء  المرضى، ويتمثل أساسا فى عدم وجود تعليم طبي متخصص لمرضي السكر من الأطفال والشباب.

وأحب أن ابرز بعض النقاط المتعلقة بهذا الموضوع :

  • الأهمية القصوى للتعليم الطبي المستمر(التثقيف السكرى) لمرضي السكر من النوع الأول ولذويهم وأثر ذلك علي  الوقاية والعلاج من المضاعفات الحادة والمزمنة لمرض السكر والتعايش معه من خلال حياة طبيعية طوال عمر المريض.
  • إن كل وسائل المعرفة أو التعليم الطبي المتعلق بمرض السكر  ينصب أساسا على النوع الثاني للسكر الذي يصيب البالغين وكبار السن حيث أن  هذا النوع من المرض أكثر شيوعا، ولكن في نفس الوقت لا يمكن تطبيقه حرفياً على المرضي الأطفال من النوع الأول.
  • عدم وجود تخصص معلم او مثقف السكر فى مصر، وفي الكثير من البلاد العربية، وبالتالي فإن أى مجهودات تبذل فى هذا المجال هى مجهودات   فردية مشتتة لا تخدم  إلا اعداداً صغيرة من المرضي وبطريقة غير منظمة . وما هو سائر الآن بمصر هو قيام الأطباء بأنفسهم بوظيفة الطبيب  المعلم او مثقف السكر ويقومون به بصعوبة نظرا لعدم تفرغهم واحتياجهم لهذا الوقت لمتابعة وعلاج المريض.
  • تتمتع كل من القاهرة والإسكندرية ببعض الجهود الذاتية فى مجال تعليم السكر فى حين تحرم بقية المحافظات والنجوع من هذه الخدمة المميزة، ولذا فإن من دواعي الأهمية ان تصل هذه المعرفة الى كل طفل مريض بالسكر فى أقاصي مصر.

وأتمني من الله ان يوفقني بعد نشر هذا الكتاب إن أتمكن عن طريق الانترنت من مد الخدمة  إلي كل أطفال وشباب  السكر بمصر والعالم العربي.

تحميل الكتاب من هذا الرابط

 Book